الأربعاء، 3 أبريل 2013

الزحف العمراني يقتطع 3% سنويا من أراضى مصر الزراعية

4/19/2011 2:54:00 PM
القاهرة - أ ش أ
كشفت صور الأقمار الصناعية الحديثة التى قام بتحليلها علماء الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء زيادة معدلات الزحف العمرانى على الأراضى الزراعية بنسبة تصل إلى 2 : 3% سنويا بمختلف المحافظات مما يترتب عليه نقص مساحة الأراضى الزراعية فى الوقت الذى تنفق فيه الدولة الكثير من الأموال على استصلاح الصحراء.
وصرح الدكتور عباس زغلول الأستاذ المتفرغ بالهيئة بأن صور الأقمار الصناعية أثبتت أن مساحة الأراضى الزراعية فى مصر تقلصت إلى حد كبير بالرغم من مشروعات التوسع الزراعى حيث لايتم حساب الأراضى التى فقدت نتيجة لعشوائية التخطيط وغياب البعد الاستراتيجى القومى لتوفير الغذاء.
وقال إن الزحف العمرانى على الأراضى الزراعية يتمثل فى استقطاع الآلاف من الأفدنة لبناء العديد من الأحياء السكنية والجامعات الإقليمية ومن بينها المشروع القومى للاسكان والمقام على مساحة 23 فدانا فى محافظة المنيا على ضفاف ترعة الإبراهيمية ووصفه بأنه نموذج صارخ على هذه الجريمة بالرغم من سن القوانين التى تجرم البناء على الأراضى الزراعية.
وحذر من زيادة معدلات الزحف العمرانى على الأراضى الزراعية لما سيترتب عليه من نقصها وبالتالى ارتفاع أسعار المنتجات والمحاصيل الزراعية وتدبير العملات الأجنبية لاستيراد وتوفير الغذاء للشعب المصرى إلى جانب زيادة معدلات البطالة نتيجة لعدم توافر مجالات العمل أمام المزارعين العاملين بتلك الأراضى.
وأكد أهمية الحفاظ على الأراضى الزراعية من الزحف العمرانى قبل اللجوء إلى إهدار استثمارات بملايين الجنيهات لزراعة أراض صحراوية لاتكفى المياه بها إلا لزراعة فدادين محدودة يتم هجرها بعد سنوات قليلة.
وشدد على ضرورة اتخاذ حزمة من الإجراءات الرادعة لمواجهة هذه القضية تتمثل فى إزالة التعديات الحكومية على الأراضى الزراعية ووقف أعمال البناء الجارية حاليا ..لافتا إلى أن تكلفة إزالة هذه المبانى لا تقاس بمدى الخسارة فى فقد الأراضى الزراعية وما تنتجه من محاصيل وما تدره من دخل قومى لأجيال عديدة.
وطالب الدكتور زغلول بإعادة تقسيم خريطة الحدود الإدارية لمحافظات مصر بحيث يكون لكل محافظة خاصة محافظات الدلتا ظهير صحراوى تمتد فيه يد العمران والتنمية لكى يصبح قادرا على استيعاب الزيادة السكانية المضطردة فى مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق